• الأربعاء، 11 يناير 2017

    الامام الشافعي

    أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ (150-204هـ / 767-820م) هو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وهو أيضاً إمام في علم التفسير وعلم الحديث، وقد عمل قاضياًفعُرف بالعدل والذكاء. وإضافةً إلى العلوم الدينية، كان الشافعي فصيحاً شاعراً، ورامياً ماهراً، ورحّالاً مسافراً. أكثرَ العلماءُ من الثناء عليه، حتى قال فيه الإمام أحمد: «كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس»، وقيل أنه هو إمامُ قريش الذي ذكره النبي محمد بقوله: «عالم قريش يملأ الأرض علماً».
    ولد الشافعي بغزة عام 150 هـ، وانتقلت به أمُّه إلى مكة وعمره سنتان، فحفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنين، وحفظ الموطأ وهو ابن عشر سنين، ثم أخذ يطلب العلم في مكة حتى أُذن له بالفتيا وهو ابن دون عشرين سنة. هاجر الشافعي إلى المدينة المنورة طلباً للعلم عند الإمام مالك بن أنس، ثم ارتحل إلى اليمن وعمل فيها، ثم ارتحل إلى بغداد سنة 184 هـ، فطلب العلم فيها عند القاضي محمد بن الحسن الشيباني، وأخذ يدرس المذهب الحنفي، وبذلك اجتمع له فقه الحجاز (المذهب المالكي) وفقه العراق (المذهب الحنفي). عاد الشافعي إلى مكة وأقام فيها تسع سنوات تقريباً، وأخذ يُلقي دروسه في الحرم المكي، ثم سافر إلى بغداد للمرة الثانية، فقدِمها سنة 195 هـ، وقام بتأليف كتاب الرسالة الذي وضع به الأساسَ لعلم أصول الفقه، ثم سافر إلى مصر سنة 199 هـ. وفي مصر، أعاد الشافعي تصنيف كتاب الرسالة الذي كتبه للمرة الأولى في بغداد، كما أخذ ينشر مذهبه الجديد، ويجادل مخالفيه، ويعلِّم طلابَ العلم، حتى توفي في مصر سنة 204 هـ.

    روائعه :
              1- عن رحمة الله:
        إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيـدا 
        فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه ... وأفاض من نعم عليك مزيـدا

          لا تيأسن من لطف ربك في الحشا ... في بطن أمك مضغة ووليـدا

        لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا
           2- حسن الظن بالله والتوكل عليه
    توكلت في رزقي على الله خـالقي ... وأيقنـت أن الله لا شك رازقي
    وما يك من رزقي فليـس يفوتني ... ولو كان في قاع البحار العوامق
    سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه ... ولو، لم يكن من اللسـان بناطق
    ففي اي شيء تذهب النفس حسرة ... وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق


          3-الحكمة
    ورزقك ليس ينقصه التأني ..... وليس يزيد في الرزق العناء

    ولا حزن يدوم ولا سرور ..... ولا بؤس عليك ولا رخاء

    إذا ما كنت ذا قلب قنوع ..... فأنت ومالك الدنيا سواء

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    حصريات

    اخر المواضيع

    مختارات